In date palm, fruit (date) production is related to cultivar composition of the palm groves. Scientific research on date palm (البحث العلمي حول النخيل) covers many topics, such as bayoud resistance, tissue culture and biochemical and molecular markers.
م. بعزيز
مختبر بيوتكنولوجيات-بيوكيمياء النبات، جامعة القاضي عياض، كلية العلوم السملالية، مراكش، المغرب. بريد إلكتروني: baaziz@ucam.ac.ma
ملـــــخــص
يعتبر نخل التمر (Phoenix dactylifera L.) شجرة معمرة لأمد طويل و ذات نمو بطئ جدا يجعل منها نوعا نباتيا يكاد يكون مستعصيا عن بعض الدراسات، مثل علم الوراثة ودراسة الأجيال. عرفت واحات المغرب العربي عموما و نخيل المغرب خاصة ضغوطات متعددة، نذكر منها الشيخوخة و الجفاف و الملوحة. لكن الإجهاد الأكثر تأثيرا كان و لا يزال هو مرض البيوض الذي يؤدي إلى فقدان 4-6% من النخيل، كل سنة. زيادة على هذا، تلاحق النخيل أمراض و حشرات أخرى لا تقل أهمية.
انصب البحث العلمي في السنوات الفارطة على إيجاد حلول على المدى المتوسط و الطويل، لعدة تساؤلات علمية تخص نخل التمر، نذكر منها 1) معرفة آليات مقاومة النخيل لمرض البيوض، على الخصوص، 2) الاكتشاف المبكر لأصناف نخل التمر و الموارد الوراثية الأخرى، مثل النخيل الذكري، 3) إيجاد طرق بيوتكنولوجية للإكثار السريع للنخل عن طريق زراعة الأنسجة، 4) دراسة التنوع الوراثي للنخيل و الكشف عن الروابط الوراثية التي تجمع بين الواحات مع اقتراح استراتيجيات مناسبة للحفاظ على النوع و 5) التحسين الوراثي للنخيل، من خلال خلق أصناف جديدة تجمع بين صفات زراعية مختلفة.
في السنين الأخيرة، تم التوصل إلى استخلاص جزيئات أنزيمية قد تلعب دورا مهما في مقاومة مرض البيوض لكونها توجد بتركيزات مرتفعة في الأصناف المقاومة. بعض هذه الجزيئات لها طابع تأكسدي-اختزالي، مثل أنزيم البيروكسيداز (Peroxydase). حتى يتم الاكتشاف المبكر على أصناف نخل التمر انطلاقا من فسائل النوى أو الفسائل الأنبوبية، توصلت الأبحاث إلى وضع مفتاح ذا طابع جزيئي (أشباه أنزيمية، isoenzymes) يساعد على معرفة صنف النخيل انطلاقا من أطراف صغيرة من الورق و هناك أبحاث أخرى متواصلة للكشف المبكر عن النخيل الذكري. إذا كان الإكثار الأنبوبي لبعض أصناف نخل التمر، مثل 'بوفكوس' لا يعرف مشاكل بيوتكنولوجية (صنف سهل الإكثار)، فإن العديد من الأصناف الأخرى لا زالت مستعصية الإكثار عن طريق زراعة الأنسجة و الأبحاث لا زالت منكبة على إيجاد حلول ناجعة لكل هذه المشاكل و تفادي انتقال الواحات من زراعة متنوعة الأصناف إلى زراعة الصنف الوحيد. من جانب آخر، توصلت الأبحاث ذات الطابع البيوكيميائي و الجزيئي إلى معرفة مؤشرات جزيئية (Marqueurs moléculaires) استعملت في مقارنة التنوع الوراثي لأغلبية واحات النخيل بالمغرب و تم من خلالها معرفة مدى ارتباط بعضها بالبعض. (summary in pdf, ملـــــخــص)
تنمو شجرة نخل التمر Phoenix dactylifera L. ).) بكثرة في أنحاء الوطن العربي. و تلعب التمور(فاكهة نخل التمر) دورا هاما في تغذية أغلبية القاطنين بالمناطق الجافة ذات المناخ الصحراوي.
إكثار شجرة نخل التمر يتم من خلال إنبات البذور (النوى) أو غرس الفسائل الجانبية التي تنتجها الأشجار. إلا أن المزارعين يحبذون غالبا الطريقة الأخيرة لما لها من إمكانية المحافظة على الصنف المستعمل تقليديا في القبيلة أو الناحية، رغم قلة الفسائل. و أصناف نخل التمر عديدة و متنوعة تتراوح مثلا بالمغرب بحوالي 230 صنف، على التوالي. و تختلف كلها حسب جودة تمورها، خاصة. تبدأ إناث نخل التمر بالإثمار في عمر يبلغ حوالي خمس سنوات من وقت زراعة الفسيلة. و لضمان جودة التمور يلجأ المزارعين إلى تلقيح أشجارهم بذكور معروفة لديهم.
تؤدي عملية إكثار نخل التمر عن طريق غرس الفسائل إلى تقليص الخزان الوراثي وتجميد كل وسائل تقويته و تنويعه. حيث أصبحت زراعة الصنف الوحيد تشكل أكبر خطر على التنوع الحيوي لشجرة نخل التمر بالمغرب العربي، إذ أن صنف "دجلة النور" ذا الجودة العالية، تعدى حاليا 60 % من نخيل تونس و لوحظ بالمقابل، إهمال الأصناف ذات الجودة المتوسطة و الضعيفة.
إذا كان الجانب الإيجابي في عملية إكثار نخل التمر بواسطة النوى يتجلى في دعم التنوع الوراثي، فإن جانبه السلبي هو فقدان الصنف و فرز أعداد كبيرة من الذكور التي لا يمكن التعرف عنها إلا بعد مرور مدة طويلة قد تصل إلى عشر سنوات (بداية الإزهار).
لكون فسائل النخل نادرة (30-40 فسيلة في السنة) وأمام شيخوخة الأشجار و ظهور بعض الأمراض، يلجأ المزارعون إلى استعمال الفسائل الأنبوبية في إعمار الواحات. و بسرعة انتشرت العديد من البحوث في ميدان زراعة أنسجة نخل التمر (Tisserat ,1979 Sharma et al. 1984 ; Daguin & Letouze, 1988; Rehman et al.,1988; Bouguedoura et al.,1990; Aissam, 1993; El Hadrami & Baaziz, 199). و الهدف المتوخى في الغالب هو إكثار أصناف ذات جودة عالية تلبية لطلب المزارع العصرية. و في هذا لإطار يبقى السِؤال مطروحا عما مدى تأثير هذه التقانات على التنوع الوراثي لنخل التمر، خاصة و أن طرق زراعة الأنسجة لا تحظى بنجاح كبير بالنسبة لعدة أصناف مما يرشح أصنافا قليلة للاستعمال في عملية إعادة تعمير الواحات.و يساهم هذا كله في تقليص التنوع الوراثي. وعليه وجب تطوير طرق إكثار جميع الأصناف مهما كانت جودتها في الظروف البيئية الحالية. تعد دراسة الأشباه الأنزيمية وسيلة فعالة في تشخيص الموارد النباتية و تقييم تنوعها الوراثي. لقد أجريت تطبيقات عديدة في هذا الميدان حول نخل التمر بعدة مختبرات (Baaziz & Saaidi, 1988 ; Bennaceur et al., 19991 ; Bendiab et al., 1993 ; Bendiab et 1998 al.,).
أظهرت إنزيمات الأسترة (EST) و النقل الأميني (GOT) و تحليل البيبتيد (ENP) تنوعا عاليا حيث مكن الإستظهار التفاعلي فوق وسط العزل عدة أشباه إنزيمية. شكلت الأشباه الإنزيمية أنماطا مختلفة سميت تلقائيا من A إلى L. لقد وظفت كل هذه الأنماط في تشخيص سريع و مبكر لكل أصناف نخل التمر المغربية. و هكذا يمكن معرفة صنف 'بوسكري' مثلا من خلال النمط A لكلا من أنزيمات ENP و GOT و EST . أما صنف 'مجهول' (MJH) ذو الجودة الممتازة، فيعرف بنمط E . لقد لوحظ نمط A لإنزيم GOT لدى أربعة أصناف مقاومة لمرض البيوض وهي BFGM، BSTB، SLY و IKL . أما النمط E لنفس الإنزيم فيوجد عند الأصناف العالية الجودة و ذات حساسية لمرض البيوض (MJH، BFG و JHL). هكذا أصبح التشخيص المبكر (قبل فترة الإثمار) ممكنا لأغلبية الأصناف المعروفة لذا المزارعين.
لقد طبقت نتائج تشخيص كل هذه الموارد النباتية في تبيان التشكيلة الصنفية للواحات المغربية و التي أظهرت أن واحة زاكورة تتميز بصنف BSTN. أما واحة مراكش فتحتوي على تنوع مرتفع مع بروز 'نخل الخلط' بنسبة تقارب 80% . و تختلف هذه النسبة من واحة لأخرى. بغض النظر عن واحة 'محاميد'، يصل معدل 'نخل الخلط' إلى 67%. و تعد هذه النسبة مطابقة للتوقعات الأولى (Pereau-Leroy, 1958).
مما يلفت النظر، ارتفاع نسب صنفين ذو جودة عالية ببعض الواحات المغربية و هما صنف 'بوفقوص' (BFG) الذي يبرز بواحة الريساني و تنجداد و صنق 'جيهل' (JHL) بواحات محاميد و أكدز. كما أن الصنفين يعمان كل الواحات بدون استثناء. توحي هذه النتائج باحتمال هيمنة هذين الصنفين في الماضي و تراجعهما في أغلب الواحات بعد ظهور آفات و أمراض متعددة كمرض البيوض. و تجدر الإشارة إلى أن الصنفين غير مقاومين لهذا المرض الفطري. هناك كذلك فرضية انتشارهم بغرس الفسائل من طرف المزارعين، نظرا لجودة ثمارهم. يمكن مقارنة هذا الوضع في المغرب بالوضع الحالي بتونس و الجزائر حيث يسود صنف 'دجلة النور'. ففي تونس كان هذا الصنف لا يتعدى 3% سنة 1906 (Kearney, 1906) و فاق اليوم 60% من النخيل (Rhouma, 1996). و تقارب نسبة هذا الصنف بالجزائر 40% (Messar, 1996).
تعتبر هيمنة الصنف الوحيد خطرا على مستقبل زراعة نخل التمر، خاصة بالنسبة للأصناف الغير المقاومة للأمراض، كالبيوض بالنسبة لصنف 'دجلة النور'. قد تحدث بعض الظروف مستقبلا و تجعل من المحتم الحصول على أصناف مقاومة لكي تستمر زراعة نخل التمر و تزدهر صناعة التمور. فلا يمكن معرفة رد فعل أحد أصناف نخل التمر تجاه أي عامل بيئي معين إلا بعد أن يتعرض له هذا الصنف. و مما يزيد من التخوف في الظرف الحالي ضرورية استعمال سبل التقانات الحيوية لتنمية زراعة نخل التمر بالوطن العربي نظرا لاستحالة عملية الإكثار السريع لنخل التمر بالسبل التقليدية، أي غرس الفسائل التي تنتجها الأشجار بكمية ضئيلة جدا. فزراعة الأنسجة لا تحظى بنجاح كبير بالنسبة لعدة أصناف مما يرشح أصنافا قليلة للاستعمال في عملية إعادة تعمير الواحات. على سبيل المثال، تضمن برنامج إعادة تعمير واحات تافلالت لفترة 1988-1990 غرس ما يقارب 150000 فسيلة أنبوبية. و لم يتم تزويد الفلاحين إلا بحوالي 32000 فسيلة شكل منها صنف 'بوفقوص' (BFG) نسبة 86% (م.ج.إ.ف لتافلالت، تقرير 1998). و تساهم هذه الوضعية في تقليص التنوع الوراثي لنخل التمر. وعليه وجب تطوير طرق إكثار جميع الأصناف مهما كانت جودتها في الظروف البيئية الحالية حتى تتم المحافظة على أكبر قدر ممكن من التنوع
Share this information on social networks
تبادل المعلومة عبر المواقع الإجتماعية
The electrophoretic phenotype combinations lead to an isoenzyme-based key for date palm cultivar determination. Cultivar composition of 11 date palm groves, differing in their geographical origins, were compared. Unidentified material represented about 67% (+11%) of each date palm grove with the exception of populations at M'hamid and Rissani.
List of date palm cultivars
BSK: Bou-Skri, BFGM: Bou-Feggouss ou Moussa, BSTB: Bou-Sthammi Blanche, BZG: Bou-Zeggar, HOA: Haoua, RLM: Race Lahmar, BSTN: Bou-Sthammi Noire, MST: Mest Ali, JHL: Jihel, OMH:
Oum N'hall, AHD: Ahardane, BCD: Bou-Cerdoun,
BIT: Bou-Ittob, OTK: Outoukdim, MLB:
Mah L'Beid, TDMT: Tadmemt, ADM: Admou, BAZ:
Bel Hazit, MKT: Mekht, SLY: Sair Layalet,
AZO: Azigzao, IKL: Iklane, BFG:
Bou-Feggouss, BTD: Bou-Temda, BSL: Bou-Slikhene,
BIJ: Bou-Ijjou, AIB: Aissa Ioub, MJH:
Mejhoul
This result confirmed the predominance of date palms derived from germinated
seeds and called locally 'khalts'. The most frequent cultivars within
the 11 date palm groves were Jihel and Bou-Feggouss, which exhibit good
fruit qualities.
Date palm populations of Zagora, M'hamid and Rissani, each represented a unique type, were characterized by cultivars Bou-Sthammi Noire, Bou-Skri (and Iklane) and Bou-Feggouss, respectively. Cultivar compositions of date palm groves, determined separately on the basis of isoenzymes phenotypes and fruit qualities, were compared and discussed.
For more details see Biochemical Systematics andEcology 26 (1998) , 71-82
Liens utiles
- Variétés (cultivars) de palmier dattier
- Date
palm cultivars in Morocco
- Pieds mâles et femelles du palmier dattier. Peroxydases
- Culture des tissus chez le palmier dattier
- vitro-clones de palmier dattier au Maroc
- Palmier dattier au Maghreb
- Date palm culture in the Maghreb countries
- Sauver les palmiers au Maroc
- Palmier dattier au Maghreb. principaux stress
- Embryogenèse somatique, mycorhization du palmier dattier
- Date palm (Phoenix dactylifera L. (Ar)
- Genetic diversity of date palm
التنوع الوراثي لنخيل التمر(Ar)
- مجلة إخبارية - Newsletter
- NEWSLETTER BIOTECHNOLOGIES